موسكو (رويترز)
قالت وكالة الطاقة الدولية أمس، إن أسواق النفط دخلت مرحلة قصيرة من الهدوء لكن عاصفة ربما تقترب في وقت لاحق من العام الجاري حين ستخفض عقوبات أميركية جديدة إمدادات النفط الإيراني. وقالت الوكالة، التي تشرف على سياسات الطاقة في الدول الصناعية، في تقرير شهري «هدوء السوق في الآونة الأخيرة، مع انحسار التوترات بشأن الإمدادات في الأجل القصير، والتراجع الحالي للأسعار، والنمو المنخفض للطلب ربما لا تستمر». وارتفعت أسعار النفط قرب 80 دولارا للبرميل، وهو أعلى مستوياتها منذ 2014 بفعل مخاوف بشأن نقص الإمدادات لكن الأسعار انخفضت في الأسابيع الأخيرة في الوقت الذي استعادت فيه ليبيا بعض فاقد الإنتاج وأشارت فيه واشنطن إلى أنها قد تمنح بعض مشتري النفط الإيراني الآسيويين بعض الاستثناءات من العقوبات في العام القادم. لكن الولايات المتحدة تقول إنها ما زالت تسعى لإجبار زبائن النفط الإيراني على وقف المشتريات تماماً في الأجل الطويل.
وقالت الوكالة «مع سريان العقوبات النفطية على إيران، ربما بجانب مشكلات في الإنتاج في أماكن أخرى، فإن الحفاظ على الإمدادات العالمية ربما يكون أمراً ينطوي على الكثير من التحديات وقد يأتي على حساب الحفاظ على احتياطي مناسب من فائض الطاقة الإنتاجية». وبجانب المخاوف بشأن الإمدادات، تتلقى أسعار النفط الدعم من قوة نمو الطلب والذي ارتفع على نحو متكرر ومفاجئ في السنوات الأخيرة على الرغم من تعافي الأسعار.
وأبقت وكالة الطاقة الدولية على توقعاتها لنمو الطلب على النفط لعام 2018 دون تغيير عند 1.4 مليون برميل يوميا لكنها زادت توقعاتها لعام 2019 نحو 110 آلاف برميل يومياً إلى 1.49 مليون برميل يومياً.
وقالت وكالة الطاقة في إشارة إلى النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، «عامل آخر للوضع في الاعتبار وهو أن التوترات التجارية ربما تتصاعد وتؤدي إلى نمو اقتصادي أبطأ، وفي المقابل طلب أقل على النفط». واستقرت أسعار النفط أمس الجمعة، وبحلول الساعة 1120 بتوقيت جرينتش كان خام القياس العالمي برنت مرتفعاً 20 سنتا عند 72.27 دولار للبرميل.
وزاد الخام الأميركي عشرة سنتات إلى 66.91 دولار للبرميل.